Sunday 20 September 2015

عبد الله أم عبيد الله؟



جاء في مسند الإمام الحميدي (652:289/2 (الأعظمي) 667:532/1 (حسين سليم أسد)): ثنا سفيان، قال: ثنا عبد الله بن عمر منذ أكثر من سبعين سنة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: جاء عمر إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله! إني أصبت مالاً لم أصب قط مثله، تخلصت المائة سهم التي بخيبر، وإني قد أردت أن أتقرب بها إلى الله، فقال النبي ﷺ: «يا عمر، احبس الأصل، وسبّل الثمرة».

قال الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي: كذا في الأصل وكذا في (نسخة الظاهرية) والصواب عندي «عبيد الله» مصغراً، فقد أخرجه النسائي من طريقين عن سفيان عن عبيد الله (ج 2 ص 108).

وأثبت الشيخ حسين سليم أسد الدارانـي «عبيد الله» مصغرا في المتن وقال: في (نسخة الظاهرية) «عبد الله» مكبراً وهو تحريف.


وهذا الحديث أخرجه الإمام الشافعي في «الأم» (1714:107/5)، والبيهقي من طريقه في «السنن الصغرى» (558/1)، وفي «الكبرى» من طريق الحميدي (162/6) وفي كلها «عبد الله» مكبراً.

وأخرجه النسائي في «المجتبى» (الطبعة الهندية القديمة: 126/2 والطبعة الهندية الكاندهلوية 108/2، والعربية بتحقيق الشيخ أبوغدة 2603 و2604) و«الكبرى» (4/94) وابن ماجه (2397:173) ووقع عندهم «عبيد الله» مصغراً، وكذا وقع في  مصغراً في «مسند الشافعي بترتيب السندي» (138/2).

قال محمد بن أبي عمر العدني (شيخ ابن ماجه): فوجدتُ هذا الحديث في موضع آخر في كتابي عن سفيان عن عبد الله (مصغراً) عن نافع عن ابن عمر، اهـ.

فكلاهـما، عبد الله وعبيد الله العمريان يرويان عن نافع، ويمكن أن يكونا صحيحين ولا وجه لترجيح عبيد الله على عبد الله مكبراً لما جاء من طريق المصنف عند البيهقي، والله أعلم.

No comments:

Post a Comment